الجولة الترويجية لسوق الأسهم السعودية ستركز على شمال أمريكا وأوروبا. «الاقتصادية» |
وأعلنت هيئة السوق المالية الأسبوع الماضي أن السوق التي تبلغ قيمتها حاليا 554 مليار دولار ستفتح بابها أمام الاستثمار الأجنبي المباشر في 15 حزيران (يونيو).
ومن المقرر إصدار القواعد النهائية التي تغطي فتح السوق في الرابع من أيار (مايو). وقال خالد الربيعة رئيس مجلس إدارة "تداول" خلال مؤتمر صحافي، إن الجولة الترويجية ستركز على شمال أمريكا وأوروبا.
وقال خالد الحصان مدير الأسواق في الشركة إن بين هؤلاء الذين سيشاركون في الجولات الترويجية شركات استثمار وشركات مدرجة لكن "تداول" ستقود العملية.
وأشار الحصان إلى أن الشركة ستطلق نظاما جديدا للتداول هو X-Stream INET المعمول به في بورصة ناسداك ضمن خطة لتطوير أنظمتها ربما بحلول الربع الثالث من العام، وأن ذلك يأتي بالتزامن مع دخول المستثمرين الأجانب للسوق.
وأضاف لوكالة رويترز على هامش المؤتمر الصحافي "وصلنا مراحل متقدمة للغاية في هذا الصدد.. نتوقع أن يكون الربع الثالث الوقت المناسب لإطلاقه". من ناحية أخرى قال الربيعة لـ "رويترز" على هامش المؤتمر إن "تداول" أنفقت 250 مليون ريال على تعزيز بنيتها التحتية خلال العامين الماضيين وتنوي استخدام جزء من السيولة المتاحة لديها، التي تزيد على ثلاثة مليارات ريال لتحسين الخدمات والأنظمة والبنية التحتية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
الطرح ليس أولوية حاليا
وكان عادل الغامدي الرئيس التنفيذي لـ "تداول" قد قال في أيار (مايو) الماضي، إن السوق تتطلع للقيام بطرح عام أولي وسوف تعين مستشارا ماليا لهذا الغرض قريبا.
غير أن الربيعة قال أمس إن صندوق الاستثمارات العامة الذي يملك "تداول" بالكامل "له الرأي الأول والأخير بشأن الطرح"، مضيفا أن إجراءات الطرح لم تبدأ بعد.
وتابع، إن الشركة تركز في الوقت الراهن على تحسين خدماتها وتنويع مصادر الدخل وإن الملاك سينظرون في الأمر "متى ما أصبح عند تداول تدفق نقدي يحقق الاستمرارية".
وأبلغ الربيعة "رويترز" على هامش المؤتمر بأن من المستبعد تنفيذ الطرح الأولي هذا العام لأن الشركة لديها أولويات أخرى، على رأسها فتح السوق للأجانب والاستثمار في تحديث أنظمتها وبنيتها التحتية.
وقال "من الصعب تحديد إطار زمني للطرح.. هناك كثير من الأولويات في الوقت الراهن ويجب أن نتعامل معها بالشكل الذي يخدم المصلحة العامة ومن بعدها ننظر في الأشياء الأخرى. أعتقد بالنظر إلى الأولويات وعلى رأسها الاستثمار الأجنبي المباشر والاستثمار في تحديث أنظمتنا... لن يكون (الطرح) هذا العام لأننا مشغولون بكثير من الأشياء الأخرى". من ناحية أخرى، قال الربيعة إن "تداول" تعقد بشكل مستمر لقاءات مع الشركات السعودية من أجل الإدراج في سوق الأسهم، لكن تلك الشركات ستستغرق وقتا في اتخاذ قرارها بخصوص عمليات الإدراج الجديدة وما يلزم ذلك من ترتيبات، لكنها تزداد إدراكا لأهمية الإدراج أو على الأقل فصل الإدارة عن الملكية.
وقال الحصان إن "تداول" عقدت اجتماعات خلال العامين الماضيين مع أكثر من 250 شركة مهتمة بالإدراج في البورصة. وهناك نحو 170 شركة مدرجة حاليا في البورصة.
تعليقات
إرسال تعليق